طالبت 25 دولة غربية تتقدمها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ب​إنهاء الحرب في غزة​ "فورا"، معتبرة أن معاناة المدنيين بلغت "مستويات غير مسبوقة" في ظل القيود الإسرائيلية ونظام توزيع المساعدات في القطاع.

وجاء في بيان مشترك أصدرته الدول الخمس والعشرون "نحضّ الأطراف والمجتمع الدولي على التوحد في جهد مشترك لإنهاء هذا النزاع المروع عبر وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار".

واوضح وزراء خارجية الدول الموقّعة على البيان، أن "نموذج توزيع المساعدات الذي وضعته الحكومة الإسرائيلية خطير ويغذّي انعدام الاستقرار ويحرم أهالي غزة من الكرامة الإنسانية"، في إشارة إلى "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

واعتبر الموقّعون على البيان، أنه "من المروّع أن يكون أكثر من 800 فلسطيني قد قتلوا وهم يحاولون الحصول على مساعدة"، مؤكدين أن "رفض الحكومة الإسرائيلية تقديم مساعدة إنسانية أساسية للمدنيين غير مقبول".

وفي البيان المشترك، دعت الدول الموقّعة إلى الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس "بوحشية".

وأعربت عن "رفض شديد لأيّ مبادرة تهدف إلى تعديل الجغرافيا أو الديموغرافيا في الأراضي الفلسطينية المحتلّة"، داعية إلى وقف الاستيطان في المنطقة.

ويحمل هذا البيان توقيع كلّ من أستراليا والنمسا وبلجيكا وكندا والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وآيسلندا وإيرلندا وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وهولندا ونيوزيلندا والنروج وبولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا وبريطانيا، فضلا عن توقيع المفوّضة الأوروبية المعنية بشؤون المساواة حجة لحبيب.

وندد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الذي كان يتحدث أمام مجلس العموم، بـ"نظام توزيع مساعدات اسرائيلي غير انساني وخطر ويسلب سكان غزة كرامتهم".

وحذّر من أن "تجاهل" الدولة العبرية دعوات المجتمع الدولي لوقف الحرب "يضر كثيرا بسمعة إسرائيل"، معلنا رصد مساعدات انسانية إضافية لغزة هذا العام بقيمة 40 مليون جنيه استرليني (46 مليون يورو).